أنباء عن تراجع الكلباني عن فتواه بإباحة الأغاني

ذكرت مصادر " للوئام "

أن الشيخ عادل الكلباني قد تراجع عن فتواه بشأن إباحة الغناء والمعازف ، وذكرت المصادر أن الشيخ تراجع بعد نقاش مطول مع الشيخ سعد البريك والشيخ سعد الشثري ، وأن التراجع جاء بناء على مراجعة الشيخ عادل الكلباني للأدلة التي استند عليها، وقد سجلت حلقة بذلك أدارها البريك وبحضور سعد الشثري وسيتم عرضها قبل شهر رمضان .
وكان الشيخ عادل الكلباني قد أفتى بإباحة الغناء والمعازف قائلا أنه لا يوجد دليل من القرآن والسنة بتحريمهما رغم أن جمهور علماء المسلمين يحرم الأغاني استنادا على ما ورد في آية " لهو الحديث" وشرح عبدالله بن عباس لها ، وأحاديث نبوية تنهى عن المعازف .

وقد تعرض الشيخ عادل الكلباني بعد فتواه لضغوط شديدة من قبل عدد من العلماء لدرجة أن أفتى الشيخ صالح الفوزان بعدم جواز الصلاة خلفه ، وطلب منه الشيخ صالح اللحيدان إمامة مسجده وترك الفتوى عنه ، بينما قال الشيخ محمد الدريعي انه من المفترض جلده وقطع لسانه أو إرساله لسوق الخضار ، فيما وصفه الشيخ صالح بن سعد اللحيدان بأنه مريض ومصاب باكتئاب نفسي، وقال عنه الشيخ محمد النجيمي بأنه كاذب وحاطب ليل .

ويأتي تراجع الكلباني بعد إصرار طويل على موقفه وردود على كل من انتقدوه ولم يتسنى " للوئام " معرفة تفاصيل التراجع رغم تأكيد مقربين بأنه تراجع جزئي يقصد به الغناء الماجن وهو ماسيقوله الكلباني في الحلقة المسجلة ، هذا وقد حاولت الوئام الاتصال بالشيخ الكلباني إلا إن الوقت كان متأخرا .


وفى حوار له مع صحيفة أكد في حوار لصحيفة الحياة أنه «بعد التأمل، والحوار مع أشخاص أعزُّهم وأجلُّهم كثيراً مثل وزير الشؤون الإسلامية، أصبحت مقتنعاً قناعة تامة بأن الغناء الذي رأيت إباحته لم يعد موجوداً، إلا في اليسير جداً، ولذلك فأنا أرى المشتغلين بالغناء فسقة، وأنصح كل من عافاه الله من السماع بألا يسمعَ الغناء، وإنني لا أجيز لأحد أن يسمع الغناء بناء على القول الذي قلته». وأضاف في سياق حديثه الذي قال إنه سيكون «الأخير» عن هذا الموضوع: «غالب الغناء اليوم وما يصاحبه، فجور وشناعة وفحش، وحتى المحافظ منه الذي يجد فيه بعض العلماء رخصة، أقل أحواله أنه من «اللغو» الذي جعل الله من صفات المؤمنين الإعراض عنه».